الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

دعاة الولايات يرحمكم الله



يعجبني المشائخ والدعاة وطلبة العلم ، اذا جالستهم سمعت منهم خيرا ولن تقول امامهم الا خيرا ، سواء تعودت على قوله أو لم تتعود يقربوننا الى الله ، يحببوننا في الجنة ويخفوفوننا من النار  ، يذكروننا بشيء نعرفه أو يعلموننا شيئا نجهله
بالامس رافقت أحد هؤلاء المشائخ الأجلاء في مشوار وما يزيد إعجابي بهذا الشيخ انه يهتم اهتماما كبيرا بالتربية العلمية للشباب تجده متنقلا من مسجد إلى مسجد ومن دار إلى دار يقدم دروسه المنهجية للشباب والطلاب والنساء ، الكبار والصغار تستمر دروسه سنوات لا يفتر ولا يمل
يقدم خدمات الفتيا للسائلين في أي وضع وفي كل حين ؛ كنا معه في مخيم طلابي بكسلا قبل سنوات لم ينقطع هاتفه من السائلين وطالبي الفتوى يجيب على هاتفه دون ان ينظر الى رقم المتصل
صعدنا إحدى القمم فرن هاتفه وكانت امراة تستفسر عن أمر ما رد عليها وقبل ان تمضي دقائق رن عليه آخر وهكذا ظل هاتفه يرن وهو يجب بصبر وأناءة 
وبالامس رن هاتفه في زحام شديد فامسك به ورد على السائل
كل هذا جميل ورائع واجمل منه ما قاله لي على استحياء عندما كنت اكلمه عن التطوع الفردي وقدرة الفرد الواحد على القيام بأعمال قد تعجز عنها المنظمات والحكومات في نفس المجال ، فقال لي انه بدأ اهتماما بالدعاة الذين يعملون في الولايات وهم دعاة مؤهلون لو جاءوا إلى الخرطوم لعاشوا حياة طيبة ولكنهم فضلوا البقاء مع أهليهم يعلمونهم ويرشدونهم ويهدونهم إلى الحق والخير والفضيلة بإذن الله 
يقول عن جهده ليس لدي ما أقدمه لهم من نفسي ولكنني اطلب لهم الدعم من بعض التجار الخيرين
وإني لأرجو من القراء الكرام ومن يعرفوا من محسنين ومنظمات وغيرها أن يسهموا في دعم هذا المشروع الحيوي الهام كل بما يستطيع.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق